لا نحل في مروجنا.. ولا طيور
ولا فراشات تطير ..
يفر الأمان من عيوننا
تحجر الرحيق
جففت الريح حناجر الزهور
فلم تعد تضاحك البتول
سنابل الحقول
لم يعد ناي الراعي
يوشوش للصباح الخجول
متعبة بحارنا
شواطئ بلا خطوات
الكل يركض
بيده رغيف او خنجر
تسربت مواعيد الغرام
لا وقت للحب
لا وقت لاحاديث الجارات
في صدر الوطن
خيول المغول تغسل العقول
تحرق الكتب
تزيف الأحلام
لا وقت للعب في حاراتنا
الخوف يبني اعشاشه
ورذاذ الموت بالمرصاد
مذبوحة طيورنا
نستغفر دماء الورد
مكلومة عدن
تتساءل بحرقة :
لِمَ تقطف الرياحين ؟؟
ومن عينيها يولد ألف صباح
على سرير الصدمة
يستلقي الخوف
مدن بلا أمان
فصار الموت فيها
ساعي البريد
