ها أنا أشُدُّ وِثاقَ حُزني
نِكايةً بالفرحِ القادمِ مُسرعاً
نحوَ الزوال
أتحاشى النظرَ صوبَ المرآةِ
كي لا ترى وجهها
فالأقواسُ خطوطٌ مستقيمةٌ
تَنحني لإنها اُنثى
والسقوفُ أرضٌ أخرى
تكرهُ أقدامنا
والثلجُ مشروعُ عطشٍ
أتى في غيرِ محلهِ
وصديقي الساذج
لَم يَعُد يطرحُ الاسئلةَ
فقد سالَ تحتَ الأرضِ
قبلَ أن يُدافعَ عنها
وأنتِ تَسيلينَ خِلسةً
بِمُحاذاةِ إغترابي
أتوجسُ بِثورَ فرحٍ مُتصحّر
تُخفي حذافيرَ حُزنٍ مُقيم
يتربصُ بِملامحِ ذاكرتي
المحفوفةُ بالمقابرِ مُنذُ أزلين
فأنا السيءُ الوحيدُ الذي
كُلما أرتكبَ مَعصيةً
كفّرَ عنها بِمعصيةٍ اُخرى
فأنا وغيابُكِ المأجور
وجعانِ
لِعُملةٍ واحدةٍ