يصادفُ اليوم
الذكرى الخامسة عشر
لاعتقادي بأن غداً سيكون أجمل!
قصيدةٌ يعلوها غبار الحنين
سقطت سهواً هنا
غرّرت بي بمنتهى اللّاشفقة!
قرأتُ كثيراً عن مخاطر الحب
عن فتكه بالقلوب دون رحمة
لذلك أنا متيقّنة تماماً
بأنني يوماً ما
سأُقلع عن القراءة!
أخطرُ أنواع الخيانات
أن يخونكِ صبركِ
أن تتكفّل أغنية حزينة بقهركِ
وما دون ذلك ترهات
لا تعوّلي عليها!
لا خير في رجلٍ
لا يستطيع حماية مشاعرك
(بحبره على الأقل)
… أنا مختلّة قلبياً!
هل ما زالت
(غلطة الشاطرة بألف)
أم ازداد سعرها تماشياً
مع كلّ هذا الهراء ؟
قال: عيناك تشمل كل اللّطفَ في العالم.
ثم غادرَ….
بطريقة غير لطيفة
و بتوقيت كان صادماً
حدّ التعب و الاستغراب
ما زلت كما أنا
الهزيمة تزيدني قوة
و الجفاء يعزز كبريائي
أبتسم للموسيقى الجنائزيّة
أسخرُ من حفلات الأعراس
أعطفُ على كل الأمهات الممتحنات (كأنا)
أكره خطابات الساسة
كما يصيبني ملل عظيم من الدُعاة
و أؤمن بالحب
بعظمته
بوطأته
بتطرفه
بوجعه
بتفرده
و بسطوته على قلبي!
أنا مختلفة عقلياً
و تباً لهم جميعاً!
أمي استعانت بجَلدها على تربيتنا
أبي حذف ذاكرتين مغلوطتين
نحن فقط مِهزلة الجمهور
و تصفيقهم المفتعل !
أبي أكل عُمر أمي بنهمٍ
و هي شربت عرَقه وما ارتوت
كلاهما يعيّرا بعضهما بي!
ثلاثون عاماً من عقد غير مقدس
البيت وطن صغير
وكلانا في خيانتة سواء
تحذير //
(غلطة الشاعرة بنصٍ)
لذلك السطور أعلاه ملغّمة
على عُجالة
نظراً لضيق الصدر بما يعتلجه
ستنفجر عند القراءة الثانية.