سطوة الغياب/بقلم:ياسرالزبيدي ( اليمن)

في غمرةِ الليل
والنسيمُ معجزة الريح
تندي الحيطانُ وكأنها تبكي
حُزنا على غياب الدفء ..
شعوري الأول :
خيالٌ أيقَنتهُ بدمعةٍ ثكلى
نزلتْ من عيني التي أرقها الحنين ..
ولا أدري
هل الدمعة هربت من العين
تحرُرا من الكبرياء ,
أم العين أشفقت على قلبي
من سطوة الغياب
فأنزلتها تخليداً لذكرى الغرام ,

النوم : ضريرٌ أعمى
لا يرى حِلكة الليل ,
فقط يشتمُ عطر وسادتي
فيطير كالزهر مترنما بالوصال,

الليل: رفيقُ كُل شجٍ
هزيمةُ كل عاشق ,
لحنٌ يعزفهُ شوقٌ طاغي
نال منهُ الفراق,

الدمع: مطر النايات ,
زهرُ ملاك الأشوق ,
لغةُ طفلٍ, عجزت الدُنيا
كيف تُعلُمهُ أن أمه ماتت !
.

آه يا طفل قلبي
توسدْ صدر هواك
وراقص الليل حباُ في الشعور,
عش أيام الغرام
بالنظرة الأولى
بالدهشة الأولى
بالضمة الأولى
واحذر أن تُخبر الأيام
بعنوانِ القُبلة الأولى ..!

يا شوقاً غزى عيناي دمعاً
بليلِ السُهاد ,
وتهجد الغياب دماً
بسفرٍ بعيد ,
مُت بغيض المسافةِ والجفاء
مُت قبل الإنطفاء
مُت قُرباناً لعناقٍ رُبما تبكيه السماء ..!
.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!