أيةُ لعنةٍ هذه المسافاتُ
التي تأخذُني في غيرِ اتجاهاتِكَ
وأنتَ حظّي مذ أولُ القصيدةِ
والبحارُ تدورُ في ملحٍ داكنٍ
والوطنُ يتشكلُ قطرةً قطرة ،
في صوتِكَ الأسمر
والأبوابُ زجاجٌ ملونٌ
والحياةُ صورٌ معكوسةٌ
كيف أقولُ لكَ اشتِمُكَ
وينضجُ الياسمينُ بيننا ؟
كيف أوجعُكَ
وتقول تعالي خذيني بعيداً ؟
سأفرغُ لكَ صدري كسماءٍ ليست زرقاء
فدعْ رأسَكَ يغرقُ في غربتي
ثم دعني أجوبُ بأصابعي .