سلامٌ على ظلِّ عينيكِ
كانَ جنودٌ تحيطُ بنادِقُهُم بالجهاتِ،
وحربٌ تُرَوِّجُ فيها بلادٌ رصاصَتَهَا،
كانتِ الأرضُ تركضُ كالنارِ في ليلِ ذاكرتي،
والسماواتُ مسفوكةَ اللونِ،
والكلماتُ القليلةُ تشربُ حنجرتي.
ساهرًا كنتُ في بالِ جُمَّيزةٍ
أتحسَّسُ عشبَ الضفافِ
وأصغي إلى خطوةِ الماءِ تحتَ الحصى
ربما غافَلَتْنِي السحابةُ حينَ بكيتُ
وصبَّتْ على الرملِ قلبي
أنا متعبٌ يا رفيقةُ من هذياني
ومن عزلتي والتباسي بنفسي
ويوشكُ أن يتناسلَ يأسي
كأني اطلعتُ قديمًا على كلِّ شيءٍ
فما عادَ يدهشني أيُّ شيءٍ
ويزعجني كلُّ شيءٍ
كأنَّ شعوبًا من الكائنات
تسافرُ داخلَ رأسي