سَأَلْتَفُّ حَوْلي
لَعَلَّ الْماضيَ يُغازِلُني
طائِرَةٌ وَرَقِيَّةٌ
كانَتْ
مِنْ صُنْعِ يَدِي
اِبْتِساماتٌ تُحلِّقُ حَوْلَها
تَنْسِفُ كُلَّ هَمٍّ
هَلْ تَرَى على الْأَرضِ
غُصناً مِنَ الْمِحَنِ
كُجَّةٌ تُلاطِفُها الْأَصابِعُ
وَالضَّحْكَاتُ
تَرقُصُ رَقْصَةً
قَد جازَتْ صُورَةَ الْعَلَنِ
الْعَيْنُ
غَمَّضَتْ مَنافِذَها
صَوْتُ الْأُمِّ
يَقْتَرِبُ بِأَنامِلِهِ
عَشَاءٌ
فَتَحَ لِلْعائِلَةِ كَفَّهُ
وَحَديثُ الْوالِدَينِ
وَفَرحَةُ إِخْوَتي
تَمْسَحُ كُلَّ جَنْبٍ
مِنَ الْحَزَنِ
نَوْمٌ
على سَطحِ الْبَيْتِ
يَنْتَظِرُ
السَّماءُ تَعرِضُ لَوَحاتِها
وَالنُّجُومُ في عُلُوِّ
تُغازِلُ الْعُيونَ
عِشْقٌ
لا مَثيلَ لَهُ مِنَ الْمُدُنِ
مَشْهَدٌ
يَضَعُ النُّقْطَةَ
في نِهايَةِ كُلِّ يَوْمٍ
صَوْتُ الْوالِدِ
وَابْتِسامَةُ الْأُمِّ
أَيَا وَلَدي
نَمْ
فَالْورُودُ
على الْبابِ
لا يَكُونُ لِلْحَياةِ حَتْماً
وَحشَةٌ
مِنَ الْوَهَنِ
****