شهوات / بقلم :ادريس سراج (مراكش /فاس- المغرب )

أسرج جموحك النشوان

بما

تمتلكه يدك من حصى

عزيز  النفس

ثم اخرج عليهم

بما أوتيت من سكينة جارحة

أي نور هذي الأنفاق المعدنية

التي

تتربص بخبايا صدرك

أي نار

خذلت عينيك المنقوشتين

برغبات مهربة

و انكسارات مصقولة

ب

الأناشيد

و المواعيد المؤجلة

أسرع خطاك

الى

أقرب ضريح

و ارسم

شمعة من جلدك

ثم وزع ريقك

بين

ترتيل وصرع

لأشكالك الحافية

نعمة

أن

تشقق لسانك وتقدمه

صدقة

ل

شهواتك الموبوءة

نعمة

أن

تصادف ظلك

في

أول الطريق

فتتبادلا الأنخاب خلسة

من

عينيك

 

سأسألك

عن

بداية الظمأ

وعن

أماكن

لم

تطأها عفونتك الجديدة

أسرع

مأوى الشروذ

يا حزن اليمام المهاجر

و لوعتك الدائمة

سحابة مرتجفة

ها

نطفتك الخبيثة

يتها اللعنة.

حدثهم

عن

حبك العانس

و كل الكلام

الذي

لا يعنيك

تخذلك الأوصال المدججة

ب

الأسماء

و كل الأسفار الممسوخة

هذا         وشم غامق

وهذا       حزنك النبيل

خنجر مسلول للتو

من

عفو الضحايا

كنت الغياب

حين مرت

خلف شباكك الجديد

و دنوت من صحوك

لما دخلوا

الغرفة المعتمة

يومها

عودت نفسك

على

احترام كل شيء نازف

حضور مرتعش

ل

كف وديعة

تحمل امرأة كانت

تحبك

ذات فوضى

كلما خطوت

نحو

الأسماء

جفل طير نافذتك

و استقر صدره

على

شظية زجاج قاتل

عين سوداء

على

خد ملوث بالمساءات

تحلم

ب

أسطورة الحياة و الأعشاش الدافئة

أنامل تمزق بعضها قربانا

ل

الذاكرة

عراء فصيح يهددك

بهجرة جديدة

وجه ثابوت

وجه  للمسودات و الجثت

هات         يديك

أرى         حظك الخائف

رخام عتيق

ل

السلالات و الهتاف

انثر عينيك

بين

سحابة زاهية

و ارتعاش مجيد

لك

أن تمزق رعشتك الهائلة

بين

فتنة تهجرها

و لذة بيضاء

خذعتك النوافذ

يا أجل

من

ألف خيبة

ثم تعود

الى

نفسك

من

جمرة

الى

تيه أكيد

يا برج الصدف

و سعف الخطايا

تأسر الأرق

في

حضنك كي يعفو الشروذ

عن

خيانات و تعب

لا يجدي نوافذك

كن آخر

مرة أخرى

ثم ارحل …..

 

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!