تجري الحروب
على قدمٍ وساق
هنا وهناك
ولا يُعرِفُ من أي
نافذةٍ تسربت
في حقائب الرحيل
ثمة وداعٌ و دموع
و صورةُ وطن ..
و طريقٌ كلُّ خطوةٍ فيه
قد تكون الأخيرة
نهار أعرج
يحمل فانوسَه
باحثاً بلاجدوى
عن شمسٍ
ابتلعها اليأس
و كلبٌ ينبح هاربا
بين القطيع
بينما نملةٌ تمدُّ لسانَها
ساخرةً منه
شجرةٌ تفرُ هاربة
تاركةً أغصانَها
في الحديقة
فيٍ حقائب الرحيل
تتناسل القصائد مفرداتٍ
ٍ تعاني الشيزوفرينيا
تصابُ باليتم و الخذلان ،
و تحترقُ ..
لكنّها تنهضُ من رماد
لتتساءل دائما
لمَ تشتعل الحربُ هنا ؟!
ربّما من أجل فكرة جريئة
تخطّت المألوف
وقبّلت خدَّ القمر
أو من أجل غيمةٍ لعوب
واعدتْ حقلَ بنفسج ..
َ و..أحياناً
لأجل لحنٍ نشاز
يزعقُ
في أوركسترا محليّة
و قد تحدث
لأنّ أحدهم مرّ من هنا
ولمْ … ينحنِ
..