وأتَيتُ أبحَثُ
في رُبَى الأيّامِ
عنْ زمَنٍ
أُعانِقُ فيهِ أسْرابَ الأمَاني
مازِلتُ أحلُمُ
أنْ يعُودَ العشُّ
يُؤوِي الطّيرَ
في لَيلِ الشّتاءْ
مازِلتُ أُبحِرُ
في دُجَى الأحلامِ
أبحثُ عَنْ ضِياءْ
مازِلتُ ألْمحُ في ظَلامِ العُمرِ شَيئًا كالضّياءْ
- ••
سَيجِيءُ فَجرٌ
يَبعثُ الأنوَارَ فِينا مِن جَديدْ
سَيجِيءُ يَومٌ
يُزهِرُ الأزهَارَ مِن بعدِ الجَليدْ
فالحُلمُ عِندي
أنْ يكُونَ العُمرُ يومًا
كلّ مَا فيهِ
سَعيدْ
- ••
سأظَلّ رغمَ اليأسِ
أنثُرُ حُلميَ المَهزومَ
في كلّ الدّروبْ
وأظلّ أجمعُ كلّ أُمنيةٍ
تُغادرُ
عندَ آفاقِ الغُروبْ
ستَعودُ أنسَامُ الرّبيعِ
عَليلةً
وسَتنتَهي جُلّ المآسِي والخُطوبْ
صَبرٌ جَمِيلٌ
إنَّما
مَا كَانتِ الأمجَادُ يومًا
تُستَطالُ بِلا حُروبْ.