طا ئرُ المَساءْ!/ بقلم: عائشة المحرابي (اليمن )

طائرُ المساءِ
يَحمِلُ تحتَ جناحيّهِ
زهْرَةً وخنْجرَاً،
ودمْعةً مِنْ بئرِ الماضيْ
لمْ تَجَفْ!
يأتينيَّ صَوتُهُ
كنسْمةِ الفجْرِ عُذوبَةً
يَسْمعُ خَفقانَ قلبيْ
قبْلَ أنْ أسْمَعهْ،
وكهَديرِ المُوجِ حِيناً آخَرَ
في نهْرِ المساءِ أرْقَبُهُ ،
يَسْتحِمُّ بالأشواقِ والحَنينْ،
يَتلذّذُ بفيضِ خِصاليْ،
يُغازِلُها
ويُحلّقُ فوقَ سَحابِ المُنىٰ
إنْ حاولتُ رسمَ
مَقاسَ كلماتهِ!
طائرُ الذكرىٰ
يَعودُ في ليلةٍ أُخْرىٰ
لقِرَأتيْ كَكتابٍ مفتوحٍ
أَقِفُ أمامَهُ مَبْهورةً ،
فَرِحةً بوسَاماتِ حَماقاتِهِ النازِقاتْ!!.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!