آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
ذات صُراخ
بينما كنت أُجالسُ بؤسي بمفردي
عناء أتكوَّمُ على بعضي
كـطفل أراقتْ الحياةُ لِحاظه
نثرتها
على أشواك عثراتها
يُقلب كفيهِ بين الفقر والأسى
يطلُ النهارُ فجأةً
مُظلمًا
ويغزو العالَمَ إغترابٌُ
أَركُنُ
بين طُرقات التّيه
غريب
وسط عالم خالٍ من الأرواح
وحيد أنا
حتى ظلّي بات يسأمُني
وأختلق التّيه عُذرا
أرتشفُ الحزنَ بمفردي
أحتسي الخيبات
فأمغضَ الآهاتِ تلو الأخرى
حتى يجثم النّواحُ على صدري
لم أعد أنا
أنهضُ من بين رُكام الضجيجِ
أبحثُ عن مَنْ يُهدّي فزعي
ألحظُ عُزلتي التي تكبر
غابات هجرتها الأشجار
بِحار عَطشى تنتظر موجات تُبللُ ريقها
فأخطو خطوتينِ نحو الهلاك
فَتلقفني هاوية الأموات
و تباشيرُ الأفراحِ
قد زُفت لوصولي
فأنتفضُ
وأقفُ مُجددًا
لأنفضُ الترابَ عن روحي
وبطرف قلبي ألمح ظلي ناكسًا وجعهُ
فأنفُثُ عنه غبارَ الوجدِ
فأرتبُ وجعي لذاك الفناء
وأدنو لموتي .. وأمضي أخيرًا
وأرحلُ هباءا
