على نعليك تستريح الريح / بقلم : أحمد محمود دحبور

حينَ كَبَت الصُّدْفَةُ
في صَحاري وِحْدَتي
وَقعَتِ اللَّهْفَةُ
عَنْ هَودَجِ الضَّوء
وَتَشَظَّت شَهْقَةً…شهقة
كُنتَ أَنتِ..
يا نَدْهَةَ القَلْب
َُ كُم منَّ الجُنُونِ تشمر
عَنْ ساعدِ الحُلُم
وأنت ..
َ تُدَثِّريُني بالغَيْمِ
قُبْلَةً…قُبْلَة
يَومَها سألتك :
هَلْ هَذه الكَأْسُ كُلَّها لي.!؟
أَنا الَّظمأن إِليك
قَطْرةً…قَطْرة
أَنْتِ الأَكْثَرُ مِنْ مَوجٍ
في دَفْتَرِ البَحْرِ
على نعليكِ تَسْتَريحُ الرِّيْحُ
لِتَستَعيرَ منك بَعْضَ أَجْنِحَتِها
وَأَنا الأَقَلُّ مِنْ جَمْرَةٍ
تَتَمَلْمَلُ تَحْتَ رَمادِ فِكْرة
أيتها المحنكةِ بالفِتْنَةِ
خُرافاتٌ تَدَلّتْ على عُنُقِ الزَّمانِ
مِئاتُ السِّنينِ
لَمْ تُسْقِطْها تَحتَ حَوافِرِ النِّسْيان
كَيْفَ لِخُرافةِ سِحْرِك
مَفْتُولَةِ الهَاَلةِ سِرِّاً…سِرِّا
أَنْ تقْهرَها أمرأة سِواكَ مُعَفَّرة
بِالتَّقْلِيْدِ.!؟
وَالآنْ..
َ تتفك أَزرارَ الرُّوح
تستردي
مِعْطَفَ حَنانِكِ
تُلَمْلِمي
َ ثَوانيكِ
عَنْ أَجْفانِ صَوتِي
دَمْعَةً..دَمعَة
لِتُسَافرَ إِلى أَقاصِى القَحْط
أَنا المَصْلُوب
على جِدارِ لَيلٍ بَرْبَريَّ الآهات
وأنتِ المبلّلةِ بالضّحكات
سَأَظَلُّ أُوصِيك
ألَاَّ تخمدي يَدَكِ عَنْ خُدودِ اللَّيْل
لِأَقْطُفَ تَمْتَمَةَ أَنامِلِك
وَتُظَنَّ الرِّيحُ
أَنَّني وَحْدي
سَأرثُ كُلُّ أَجْنِحَتِها
كَلِمَةً…كَلِمَة
إليكِ

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!