عُذراً عكار
عذراً بيروت
عذراً لبنان
قد أَدهَشنَاكَ بِسفكِ الدِّمَاءِ
و الناسُ نِيَامِ
كُلَ يَومٍ تلِدُ الأَرضُ
أمواتاً
وتِصرُخُ بِوجهِ اللِّئَامِ
إنَكم حُكَّامٌ حُكامٌ
لَكِنَكُم
أقزامٌ أقزام
لَم يَعُد هُناكَ كرامةٌ
لإنسانيةِ الإنسانِ
لأتفهِ الأسبابِ
تُستباحُ دماؤنا ..!
لمتاعٍ دنيوي زائلٍ وأهواءِ
يُسلب حقنا في الحياةِ
وتُهدرُ الكراماتِ
ولا حول ولا قوة الا بالله
يا ربِّ عليكَ بهم
أرنا بهم قدرتكَ
نصراً للمظلومِ
أيا شعبي اللبناني العظيم
ثوروا تمردوا ….
فالتمردُ هو بدايةُ العصيانِ
على واقعٍ مُرٍ بغيضٍ ملئٌ بالهوانِ
سيقسون علينا ويهلكونا
لكن الحريةَ لا تؤخد بالمستهانِ
لنضحي بأرواحنا لأجل أبناءنا وقادم الأجيالِ
اشعلوا واشتعلوا
لوطنٍ ما زال يعيش فينا
رغم كلِ العذاباتِ
قد نختلف في الرأيِ
لكننا مجمعونَ أننا كلنا لهذا الوطن
ولأجلهِ تهونُ كل الخلافاتِ
ثوروا على الطغاةِ و الطغيانِ
على كل عابثٍ بأمننا وقوت يومنا
وإن دعانا ذلك للإستشهادِ
سيقولون يوماً كانوا عظماءً
هانت عليهم المذلة
من طغمةٍ حاكمةٍ
فـ ضحَّوا بأرواحهم
وكل غالٍ ونفيسِ
لأجلك يا لبناننا نحيا ونموتُ
ولا نقبل الطغيانِ
هالة حجازي
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية