غدا
في سواد قاتم
في نور حالك
في انطفاء ألوان قوس القزح
سأكون من المنسيّين
سيحتفل الكون
بنسياني
ستُطلق المفرقعات
وتنشد أصداءها
ستصدح الحناجر
وتقرع نواقيس سماويّة
أمّا أنا
فسأجلس
بعيدة
هناك
مع الصّامتين
ستُزفّ عرائس المروج
وتلتئم كسور الأجنحة
سيتغنّى الشّعراء باللقاء
سبعون مرّة
وألف
وسأكون انا
من بين أولئك
الأسرى
المقيّدي الرّوح
المكبّلي القلوب
الّذين يغلّفون أجسادهم
بأقمشة حديديّة
نعم
سوف أكون
من المنفيين
نعم
سأنبذ نفسي بنفسي
سأوصد الأصفاد على شفتي
سأجمّد أناملي
وأجفّف كل حبر في كوني
فأنا من أخترت طريقي
ومن اختار
، السّبل المظلمة
لا بد له
أن ينفى
ويُنسى فيها…