غرازييلآ تُشعل النورَ
في أقفالِ منفايَّ
لتنسجَ أنوالاً مُختلفة
غرازييلآ تُعانق نبوءتي
من جهة الغروبِ
هي الوعدُ الهاربُ ..
هي النُبل المُعتق
هي شجرة الأماني الباحثة عني
غرازييلآ تواجهُ قُبح العالمِ
تُناشدُ تذاكر السفرِ
في مطارات الهزائم
بدون مملكة هي ملكةً
صدى صوتها يعزف ليّ
على أوتار الوعد الإلهي
غرازييلآ الدافئةِ
إشارات المرورِ تستثنيكِ
إشارات المرور ..
إشارات المرور تزفُ ليّ
ملامحي القادمة بغرائبية
إشارات المرور تُخاطبني
أنت تعبرُ مُدن النحاس
في الزمن الحظر القاتل
غرازييلآ تعبرُ جنون الأضواءِ
في بلاد جكرخوين
وأنا شمعةٌ في وطني المنكوب
شمعةٌ الدياجير
الراسخة في روابي الزمن المنفلت
غرازييلآ الروح المُلاحقة
عبر نواب قصر المعاني
وفي منفايَّ المناظر
لأبراج صدى هشاشة الندى
وفي مواسم القحطِ
وعند نهاية الهزائم
أرى غرازييلآ كحوريةٍ
تُعانق ملوحة الدمعِ
هي موسيقا العتمة المُضيئة في روحي
هي طقوس معارك الجمال
هي الوعد الإلهي
بشرعية نبوءتي ..