يا ذاك الربيع الممعن في الغياب
أطلقتَ عذاباً
أحنى كاهل العذاب
ما عدتُ في قيد الوجود ورداً
ولا عاد لوردي
قيوداً في الوجود
أنا يا صاحي دونك رحلة
أرهقتِ الأسفار
جعلتِ القصائد بيداً تشتعل بلظى من نار
تتقد شوقاً
والمآقي لها أمطار
والواحة ألف أفق وحلم
ونظرة تبتل بنقيع السراب
تحاكي البهرج
أن يتأنق في صميم الأعذار
أنا يا عمري دونك ..
عمراً استشاط رغم أنف الفناء
وذاك الحق
المركون في نهاية مشوار البقاء
لا لن أذهب أبداً إلى الدون
سأعلي من شأن الكبرياء
وأصطحب العلياء إلى العلياء
وأقول بملء فرحي
هاهنا وجدتكَ يا أنا
يا كُلي الذي انشق عن القمر
يوم ميلاد المنى
عند تمام الوفاء ونصف الوفاء
في التوقيت المحلي لنبض الصدق .