أيتها الشمس
كم غرزة سيخيط كل مستبد
على شفاه النهار
لكي لا يصدع بالحق ؟
ولا يضيء درب الشريد
ولا يعيد الغريب إلى أهله
من يضيء هذا المساء ؟
من يطفىء نيران هذه الأرض ؟
من يطهر ماءها وهواءها ؟
من يحمل عني أوزاري ؟
أتستطيعين أن تخرجي القتلى
من داخلي أحياء !
وتغني معي أنشودة السلام
و ترقصي
على أنقاض الموتى !
متى ينجلي هذا القهر ؟
ولفح النار
ويكسر هذا القيد
فلسطين
فجر البداية
أصل الحكاية
أرض الصلاة
أرض والمدى سماء
وحيدة أنا
والموت أمامي
أخلق فيه
في كل لحظة جديدة
أنزف من كبريائي
ورياح الصمت تطاردني
يجتاحني الظلام
فأ قاوم زناد جلادي
وأبعث من حصاري
أنسج راياتي من دم الشهداء
و أمزق رايات الخذلان
أصدح بالحقيقة
أصرخ من الألم
أقرع جدار الصمت
لا تجيب إلا أطلال
من قبور وسجون
وطني حريق ورماد
دمار وخراب
تتناوب علي كل الفصول
لكل فصل حكاية
وكلام وبداية
فلسطين يا مهد الحضارة
يا موطن الأنبياء
وعطرالكستناء
لست حجرًا وحدودا
أنت الوجود
المطعون بآلاف الطعنات
القابع بين المنافي والشتات
يكتب تاريخه من ألالف إلى الياء
يكتب العزة للشهداء
يكتب الكرامة للأحياء
ومن رماد الحرائق
من تحت الردم
من بين رصاص البنادق
يحلق من جديد
كطائر الفينيق
ليرشد هاذي الجموع إلى الطريق
وليدلنا على أجمل مافينا
إن القتل لا يفنينا
ياسيدة الشعوب
وأم الشهداء .