أريدُ أن أضعَ لعنتي على الواجهة
أسبَّ المدن والشوارع
وأبحثَ عن شتائم جديدةٍ
تصلحُ لهذا العالم،
أريدُ أن أكون بذيئًا وسافلًا
وأصرخَ في آذانكم بلعنةٍ غير مسبوقةٍ
أقتلَ السكونَ بأعصابٍ باردةٍ،
وأحطم المصابيح،
أُلقي بالشمس فى مستنقعٍ
وأطفيءَ القمرَ،
أريد عتمةً تُخفي الوجوه،
وصمتًا لا ينتهي…….
أريدُ أكثر من كارثةٍ،
تطيحُ بكل ما على الأرض،
فكيف أُفرغ النهرَ من الماء؟
والفضاءَ من السحبِ
أضربُ حجرين لتشتعل الحرائق،
وأرقص لفراشاتٍ تنصهرُ،
وعصافيرَ مختنقةٍ،
وأطعن الموسيقي إلى أن تتمزق عيونها،
وأنشر الضباب في الطرق الرخوة
التي تمشون فوقها.
ما أروع التحول إلى لصٍّ!
من المدهش أن أكون قاطع طريقٍ،
أو قاتلًا بطبيعته،
زعيمًا للشطار والعيارين،
أريد أن أكون عصابةً مسلحةً،
تنتشر فوق هذه البيضةِ الهائلةِ،
التي تعبثون فوقها،
وأصنع من الأرض طبقًا هائلًا من “الأومليت”،
باعتباري أكثر الأشرارِ خطورةً….
أحاول أن أجسدَ الخطيئةَ…