في آخرِ هذا العامْ “بقلم:فاطمة حرفوش (سوريا)

سألملمُ خيباتي وألقيها
على أجنحةِ الريحِ
لترحلَ بها بعيداً وترميها
في بئرِ الأحزانْ
أو تُغْرِقُها في بحرِ النسيانْ .
وأرتبُ للغدِ الموعودِ
أجملَ الأماني التي سقطت
جريحةً بعدَ إنتشالها وترميمها
وتلوينها بأزهى الألوانْ .
وأشعلُ شموعَ المحبةِ
وأحرقُها زاداً لقادمِ الأيامِ
وأنسى كلَ مواجعِ هذا العامْ
وأغني للفرحِ
الغائبِ أعذبَ الألحانْ
ليعودَ وتعودَ فراشاتُ النورِ
ترفرفُ في ربيعِ وزاهي الأيامْ
وترسمَ في فضائنا
مساراتٍ للحبٍ والجمالْ
وأزرعُ بذورَ الحبِ
وأرويها بماءِ القلبِ
لتتفتحَ ورودُها
وترشَ عطرَها في سماءِ
قلوبٍ جفت وفقدت طعمَ الحبِ
وشربت كأسَ الحرمانْ
عسى أن تزهرَ فرحاً
بعدَ أن غصت بمرارةِ الآلامْ .
في آخرِ هذا العامْ
وأرسلُ رسالةً للعامِ القادمِ
مبللةً بدموعِ القلبِ ومعطرةً
بروحِ الأملِ ليعيدَ لمدنِ
النورِ والبطولةِ والصمودِ
ما فقدته من أمنٍ
وأمانٍ وسلامٍ بعدَ أن
اغتصبتهم يدُ القتلِ والإجرامِ
وصلبتهم على مذبحِ الحريةِ
أمامَ مرآى العالمِ وتغنت بالسلامْ

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!