في أيلولَ
أنا امرأةٌ غيرُ صالحةٍ للحبِّ،
توزّعُ الدّموعَ
على أبوابِ السّماءِ المُشرعةِ؛
النّجومُ مَن تُرافقُ سهري.
الحنينُ يزورُني خلسةً،
في وحدةِ اللّيل.
رجعَ أيلولُ
محمَّلًا بغيومٍ
تُشبِهُ عينيّ
في أيامِ الدُّمُوع.
رجعَ أيلولُ
وفي نوافذِهِ
نسمةٌ خفيفةٌ باردة
كثيرًا ما تؤلمُ الزّهراتِ،
اللّواتي يعشقْنَ الرّبيع.
في أيلولَ
وجهي لوحةٌ فنّيّةٌ للحزنِ،
بينما قلبي
سفينةٌ غارقةٌ بأمواجِ الحَيرة!
أسماؤُنا على أوراقِ خريفِهِ
تساقطتْ بأحاديثَ طويلةٍ
صامتةٍ،
رجعَ أيلولُ
وفي أيامي
رسائلُ عتاباتٍ لا مُتَناهيةٍ،
دسسْتُها في بريدِ حبيبي الصّامت.
في رسالةٍ أخيرةٍ من أيلولَ
كتبتُ العتابات
الهاربةَ
الطّويلةَ
العميقةَ
من أناملَ أنثى حزينة،
وفي صباحِ النّسيانِ
اخترتُ زرَّ (Delete)،
شرعتُ أبوابَ أيلولَ صمتًا.