في زحمة الفراغ
أقف وسط دخان العالم
ألتقط رصيفا مبللا بأنفاسك
كان يطل من بين شقوق نصوصك الطويلة
أرسم ليلا على هيئة باب
أفتحه على تفاصيلنا الصغيرة
تفاصيلنا التي حين نبتسم
يطول كل شيء.
في كل شبر من ذاكرتك
أضع غيمة
أتلصص على صدرك الذي
لا يزال ينبض بيدي
و كضوء خافت
يسحبنا للأسفل
نختبئ في عين ساعة
الساعة التي احترفت الوقوف
كغابة تشبثت جذورها
بأجنحة النهار.
هناك…
خلف أصوات قديمة
ظل خدشته العتمة
كلما أوشك على التزنبق
أتعبه غياب يدك
هناك …
في شارع الاسترحات القصيرة
امرأة تراقب أفكارك
وأنت ترسمها قطعة طين صغيرة
مستخدما كل القصائد الطويلة
عن غيابك.