في نهاية ضفيرتها المحنّاة
كانت تربط جدتي
مفتاح دولابها،
تقول:
إن أغلى ما تملكه امرأة
مفتاحها الخاص،
حيث يمكنها أن تخفي مشاعرها
معالم أنوثتها القديمة
إنجازاتها
صور الراحلين
وأحلامها البسيطة.
تقول:
تخيل يا بني امرأة منتهكة الخصوصية
لا تعرف أين تواري دموعها
أو أدوات حزنها،
حتى إن مرآتها التي تخفي فيها ابتسامتها
تحسبا لأيام الفقد
مباحة للجميع
يرممون بها ملامحهم الكئيبة.
المفتاح يا ولدي
حريّة امرأة الريف،
لذلك لا تكون سلسلته
إلا ضفائرنا!