لما غازلتُ الحرية
والقيت سلاماً
للفوضى .. ولهلاكاً يسحبنا
نحو الموت بإستمرار
هربتُ من تلويحة قلب
بالفقد مبلل .. مكسوٍ بحزن دامغ
وحرب ظلت تطاردني
ككابوس مرعب
يرقد دوماً
في المسند قربي
كحكم غياب ينتظر العوده
فقدتُ الرغبه في الحب
صارت أحلامي باردة
أبكي لكل ما يضحكني
وأضحك لكل ما يبكيني
أحزاناً أوجاعاً
تأكل اوطاني
مثل السرطان
الجوع الفقر وقع عقداً
في وطني قبل أعوام
الحرب .. الجوع .. القهر .. المرض .. القحط .. الجدب
الجهل .. الفقر ..
يقتلنا دون محاكمة علنيه …
نساجوا الأكفان قد تعبوا
من صنع الأكفان ليل نهار
وعامل المشنقه يشكوا التعب
وبات العمل عليه شاق
والثائر مهدد بالقتل
ما مل هتاف الثورة سلما
رغم السكين المغمض في صدره
تعلمنا الموت
من الأشجار ثباتاً
في وجه الريح وفي وجه
فوؤس عالقة في الأغصان
ومن أطفالا تركوا اللعب
في الطرقات
بسبب الحروب
تعلمنا الموت
من أمرأة عرفت بأن عضو
بين فخذيها سيعرض في المزادات وعرضة للتحرش
تعلمنا الموت
حين جلسنا لمحادثة الموتي
العالقين في بوابة مقبره