فِي غِيَابِكِ يَا أمي
فيروزُ الصَّبَاحِ مَا عَادَتْ تَعْنِينِي
لَمْ يَعُدْ لِلكِتَابَةِ طَعْمٌ
وَلَا لِلوَطَنِ مَأْوَى
الشَّوْقُ مُقِيمٌ فِي كُلِّ الزَّوَايَا
أَنَا الَّتِي كُسِرَ إِنَاءُ رُوحِي
أَحْرُسُ أَحْلَامَي
أُرَبِّيهَا بِعِنَايَةٍ فَائِقَةٍ
كَيْ أُرَمِّمَ مَا تَبَقَّى مِنِّي.
فِي غِيَابِكِ
زَادَ الحِبْرُ نَضْباً
الشَّمْسُ مُطْفَأَةٌ
القَمَرُ مَا عَادَ صَدِيقِي
سَمَاءُ مُخَيِّلَتِي أَعْلَنَتْ إِفْلَاسَهَا
أَخِيطُ نُدُوبِي حَرْفًا إثَرَ حَرْفٍ
أَنْتِ هُنَاكَ
وَأَنَا مَا زِلْتُ هُنَا
أَقْرَأُ بِرُوحِي
وَأَبْصُمُ بِرُوحِي
وَأَكْتُبُ مِنْ رُوحِي لِرُوحِي
أَنْتِ هُنَاكَ
وَأَنَا مَا زِلْتُ هُنَا
أَلُوذُ بِالصَّمْتِ
بِالسُّكُوتِ حَتَّى المَوْتِ.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية