قاع الجرح/بقلم:زهرة بن عزوز  ( الجزائر )

إن أحببتم أن تروني
أنا هنا
ألم يحيطني، يكاد يقتلني
معركة دارت بينه وبين جفوني
سلب النّوم منها
أنا هنا
في قاع الجرح
أتألّم
أهذي.. فقدت السّيطرة على حروفي ، نسيت مخارجها
أهذي ،، أصرخ بصمت
حتّى يئنّ الصّدى
من رجع صوتي
محمّلا بالرّمل،، بالرّيح
بالشّوك.. بالورد..
لا أدري…
دبيب الحياة مركوم
في خاطري
لا أحد يصّغي
لا أحد يسلّي خاطري
بات الألم عاديا في ديارنا
يُهْدَى قسرا لنا
يا وجعي جلاء الرزى
أثقل كاهلي
امتدّ في عمقي
أصيب بالتّلف والحرّق
لولا اختلاف اللّيل والنّهار
ينسي
ما كنتم سمعتم حسّي
ما كنتم سمعتم هاجسي
أتخبّط بين هذا وذاك
كسنا البّرق
حين تلمحه العيون
من طول برق
وإذا فاتني التفاتي بكم
فقدت وجه التّأسي
هنا.. من قاع الجرح. أخاطبكم
هنا
أتكفّن فضائي
المزدحم بالٱهات
الصّاخب باليأس
أصدّ ولوجهم نحوي
وكأنّهم سيوف القواضب
هنا.. من قاع جرحي
ألعن حزني

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!