خاص: صحيفة آفاق حرة
____________________
يا صديق الشارع الذي إختفى في طيّ وردة نسجت شعرها مركباً للتائهين ..
يا جرحاً ما زال منذ أن إنتحر المدار نديّاً وتناثر كمعطفك الذي كان يلبس المطر ..
يا أخضرك الذي يحيط مدينتي العرجاء بالياسمين والدمع الذي تمزّق شراعه الذي حملني ذات يوم الى مدينتك ..
بعيداً ..
بعيداً .. أرتمي كالوهج وأفتح أبواب التيه وأسير على جسدي نحوك وأتنفسك وأختنق وأحلم ..وبابك يحمل مطري كما الثلج ..
وهذا الجفاف يا عاشقي الذي يرقص كمريدٍ في ثوب حمامة يتكئ فوق ظهر شرايني بلهفة الظمآن لموجة تستل من زبد أهدابك سيفاً ذهبياً ..
قالت لي ..
تشربك الحياة يا عاشقي كهمسة قطرة ماءٍ ما زالت تنادي إفتحو فقد أتيت ..
ما زالت تنادي كنخلةٍ تمشي منذ طفولتها غيمة عاشقين في أقصى الجنوب مالت كرنّة خلخال فوق موجة مدت سنابل شعرها لقمحة تشتهي جوع السالكين ..
فازرع رؤاك ..
قلت لها ..
في رقة عشقنا وردة تغفو في زرقة جدول نام بين كفينا
لبسنا ثوبها الأبيض ومضت بنا خلف السحاب الذي فتح غابة الدراق للعصافير والايائل ..
والأرض زنبقة يسكنها الرعد
يدق الباب مرتجفاً ..خفيفاً
وصمت يديك في الليل الأزرق أضواء ترفعني من موجة الروح
أيتها الروح ..إليك
وأفرّ أيا روحي مني ..إليك
هكذا قالت وقلت لها تلك الأمازيغيه
___________
الزرقاء – الأردن
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية