لم أك أعي جيدا يوطوبيا الأشياء
داخل رحم الأم..
لم يطرق شيطان أوملاك بابي..
لم ألمس ريشة الميتافيزيقا بأصابع مخيلتي..
لم يختلس دراجتي متصوف
ليذهب الى الله ..
هاربا من نباح غرائزه القرمة..
لم يمزق ذيلي طيار بنابه الفلكي..
لم أمش وراء جنازة
مثل لقلق سكران..
لم تعدني غيمة حزينة بخاتمها العائلي..
لم أعز وردة فاقدة الوعي في مزهرية متشققة..
لم أعتن بطاووس الهواجس
في حديقة رأسي..
لم أشعل قناديل أسئلتي في البستان الغائم..
لم تخذلني راقصة الباليه في بهو الكنيسة..
لم أركب حصان اللاوعي
لجلب فهود فرويد من مرتفعات النوم..
لم أك قائد أوركسترا في بئر اللامعنى..
لم أحمل تابوت مقاتل على ظهري..
أوفأسا حادة لقطع حنجرة الفراغ..
لكن حين يضربني زلزال القلق اليومي..
تسمعني أمي فاصلا موسيقيا من صرير عظامها الهشة..