يدخل مثل غيمة
كان يدخل مثل غيمة من بابٍ صغيرة
كُنت مثل ساعة ملوية
متاهة الغسق
لون وردي يجرح السماء في الأفق..
كان العابرون يحملون شعلة تشبهك
لكنها تغيرت كثيراً عن كثب
لم تك الشعلة مثلك أبداً ولا الدخان يذكرني بعطرك!
الغيمة فقط كانت أنت والباب فقط تذكُر الواقعة..
لا تغطيني هذه الليلة
لا تغطيني كثيراً
فالحُلُم يغرق بين يديك
سحقاً لمبادرات السلام و تلك الخيام
لم نعُد نمشي
والابواب موصدة دائماً
لا نرحبُ بالفراشات في حقول سامراء
سنخرجُ عابدين من خشية العباد
أيتها الجموع الراقصة
والحشود الراكضة إلى الوهم
بيتنا تبخر
النائمون في الركام يصلون علينا بين حجارة وأخرى
أيهما الحدباء والنهر؟!
نحن نائمون مثل العوانس في إخر الليل
نبحثُ عن سكرة واحدة
مضاجعة كثيفة
يوم ينسى
و قباب تُشبهنا قليلا