قصدتُ وجهَكِ نِصف عقدٍ
أو أنقص منه قليلا
لِأن تأجُرَنِيْ عُمرَاً كاملاً،
لا لمدةٍ أقصاها بِضع حِجَج ذاهِبات،
تواريتُ إلى ظلٍّكِ الممدود
ذاتِ بقعة مباركة، بأطراف المدينة،
وأنا غريب، وحَزينِ في بلادٍ كُلها عِوَجْ،
وهناك سألتُ اللّه قمح ملامِحكِ دونَ الجوع
والفَقر، ورنين ضَحكاتك، دون الضجيج والحرب.
ورددتُ في سري
“ربِّ إني لِما أنزلتَ اليَّ من خير فقير”؛
واسمِيْ لَم يَكُن مُوسى،
فهل من جرأةٍ على النكران بعدئذٍ ؟
أم للحياء رأي آخر، وعلى إثره تأتين.!