في الصباح،
لا أريج زهور في الفراغ،
كف الريح لا تحمل إلا غبار
أواخر الخريف،
لا قصاصات أوراق في الشارع
معنية بغزل مدْرسي بين
طُلاب وطالبات المدارس،
بل خناجر من حواجز
ومتاريس حرب
مغروسة في راحة الشارع،
لا ابتسامات في دوائر الأيام،
لا أربِعَة في جُعبة الفصول
مجرد خريف مستمر ومستبد،
في المساء
بنادق مُنفلِّتة تهش
سُخام الرعب
في الأمكنة،
تأوهات جمر حنين
في حناجر الألم،
كلمات عالقة في عُروة الصمت .