قلق
هذا الخريف
بشاكسني
ينتفض بي.. كشمعةٍ في خيال الريح ….
ينفضني.
هذا النّسيم
يباغت قيلولتي!
فأفكَّر….
ماذا لو أشعلتُ حريقاً بفراش جدتي ؟!
ماذا…
لو رسمتُ بذاءةً على
جدران الضّريح هل..
ربما أستريح ؟!
هذا الهدوء الكاذب
و وجهي اللطيف
يلصق الحزن عليه حاجبين من
حطب
فأفكَّر..
ها إنّ أنفي باب
و فمي.. عتبة!
ولذا..
كلُّ أولئك اللاجئين
يسكنونني
بفوضى مرعبة..!
هذا الخريف
و دمشق سافرت
تركتُها في قطار العتم
يسوقه قلق
يا حادي العيس
أوصل لها دمعتي
و عناقيد شبق!
هذا الخريف
والمرأةُ المشغولةُ
بعدَّ حبّات الوجع
تعيدُ صبغ غرّتها
و بعودٍ
تنكشُ رماد المساء
فيشعُّ منه
حلمٌ
رعشة عشقٍ
و صوتٌ يقول..
لم نزل.. نستحقُّ الحياة!.