لَكَ أَنْ تَدْفَعَ حُلْمَكَ لِلْمِقْصَلَة
وَتَعُودَ خَالِيًا مِنْ كُلِّ نَارٍ
حَيْثُ الصَّرْخَةُ بَيَاضٌ أَلِيفٌ
الرَّغْبَةُ مَقْصُوصَةُ الجَنَاح
وَالحَيَاةُ تَتَصَاغَرُ فِي مُوَاجَهَةٍ
مُتَكَرِّرَةٍ
تُقَوِّضُ مَا تَسَرَّبَ مِنْ شُمُوخِكَ
الزَّائِفِ
وَفِي مَهَبِّ السُّقُوطِ تَرْسُمُ دَوَائِرَ
لَكَ الآنَ أَنْ تَبْدَأَ مِنْ جَدِيدٍ
أَعْلَى مِنْ دُخَانِ المَحَابِرِ
أَعْلَى مِنْ ظِلِّ دَالِيَةٍ
وَأعْلَى مِنْ رُؤْيَةٍ مُتَحَجِّرَةٍ بِالمُقَلِ
لَكَ أَنْ تُخْفِي حُلْمَكَ
عَنْ أَعْيُنِ العَابِرِينَ
وَأَنْ تَصْمُتَ صَمْتَكَ
حَدّ الامْتِلَاءِ
حَتَّى تَتَنَفَّسَ مِنْ قَبْضَةِ التَّأْوِيلِ
وَتَقْفِزَ نَحْوَ بَيَاضِ طُفُولَتِكَ الغَافِيَةِ