كأنّني بِعتُ قبلَ اليومِ أجنحتي
للمُستحيلاتِ كي لا أدّعِي عبثَا
وقد حملتُ تجاعيدي لأخرجَ عن
سياقِ عُمرٍ تمنّى أنهُ لبثَا
منذُ اختنقتُ بحلوى العيدِ يا قدَري
والعيدُ يسألُهم هل غابَ هل مكثَا ؟
فُتاتُ خيباتيَ استقوى عليَّ وكم
منها استعذتُ فجاءَتْ بالذي نفثَا
أوقفتُ قبرَ أبي لمّا مررتُ بهِ
ورثتُ منهُ حنيناً فوقَ ما ورثَا
صوتي تكسَّرَ في أعماقِ زوبعةٍ
عليَّ فنجانُها حينَ استدارَ جَثا
وكانَ حظّي بأن أعتادَ مشكلتي
حَلاً يُهنّئُني إن قلتُ نصَّ رِثا
في آخرِ الأمرِ لا بدءٌ سأمنحُهُ
رضايَ ما دامَ يحتلُّ الجهاتِ غُثا
أنا المُطالبُ بالتغييرِ ؟لستُ كما
يُقالُ عنِّي . ولا مَن يُتقِنُ الرفثا
أنا شريدُ المتاهاتِ التي ابتسمتْ
بدونِ وعيٍ لمَن ألغى ومَن نكثَا
مزارعُ الوهمِ تنمو غيرَ عابئةٍ
بواهمٍ يحرثُ الدنيا وما حرثا
وفي المفازاتِ كم حُلمٍ ملامحُهُ
تشكّلَتْ في مرايا يائسٍ جُثثا
اترُكْ على البالِ شيئاً منكَ واعتبرِ
المعنى إذا لم تكنْ في بالِهِ جدَثا
يحتاجُكَ الحزنُ عكازاً بهِ اتّكأوا
عليكَ فالقِ بهِ وانسِ الذي حدَثا
جاءوا من الطينِ أبناءُ الذواتِ وما
فيهم ستَلقَى عزيزاً ذلَّ فاكتَرثا
كُلٌّ يُغنّي على ليلاهُ يبحثُ في
الأعماقِ عن هدأةٍ
تُنسيهِ كم لَهَثَا !