نجلسُ عندَ النوافذِ عندما يهطلُ المطر
نكتبُ فوقَ الجدارنِ
وسطوحِ المباني
وخلفَ الأسوارِ
حيثُ يسكنُ القمر
نركضُ في الطرقاتِ
والساحاتِ والمقاهي والبساتين القريبةِ
ثمَّ نعودُ للمدينةِ عندَ الظهيرةِ
لنرى الطالباتِ و الفتياتِ وصدورِهنَ
شاهقاتٍ فنجري وراءهنَ كالنهر
إذْ يعدو مسرعآ نحوَ أنثاهُ الكريمةِ
كنا نصلي
نعم نصلي
في الكنائسِ والمساجدِ والدكاكين العتيقةِ ثم نمضي وحديثنا
المحلى بالصدقِ والنقاءِ والطهر
كان صديقي
حتى جاءَ حضري
من حياتهِ …
وذكرياتهِ …
بدعوى الشعوذةِ وقول الشعر
يا صديقي ما أنا نزارٌ
ولا قيسٌ ولا درويشُ الكبير
ولا أملكُ مالآ فأغني أحبك جدآ كما القيصر
الخيانةُ في دمكَ فلا عجبَ إنْ خذلتَ رفيقَ العمر