في ضفة الليل كـان الــهـمُّ بوصلتي
وكـنـت أركـض عـبــري نحو لا جهة
أهذي بلا شفة
في فكرة وركام الصمت يملأني
أهذي بلا شفة
أقــول للمنطق الأعـمـىٰ :
هنا كــرة من الــفـــراغ
فدع غشي بـجمجـمة
حملتها زمنا هي التي حملت
معي بلاد الحزانى في مخيلة
وكــان فيهـا نبي
لا يطاوعه القطيع
حتى انزوى في شرفة اللغة
وكان يكتب حرفا …
في جريدته الثكلى
ويوصف موصوفا بلا صفة
وكان يسألني عن قومه
أأتوا ؟
وكنت أقبع في شكي وسفسطتي
أصابعي غادرتني في الظلام
وما كنت الكلـيم ولن آتي بمعجزة
عكفت دهرا على المعنى أنزهه
عن الخوار فلن يأتي بموبقة
لي صاحب خطوه نبضٌ
يسير معي
ولم يزل سجنه ضلعي ومحبرتي
نحيا كفافا معا يا صاحبي
ومعا نمضي كراما
بلا ضيق بلا عنت
وننشد الوطن النائي
الإياب
إلى طفولة ما
إلى غصنٍ وزقزقة
وننشد القلب
أن يعطي الأكف دما
وننشد العين
أن تصحو من السنة
هذا المدى وحشة كبرى
وأسئلة حيرى تدور
ولكن دون أجوبةِ
هذا السراب أبونا
فالخديعة ميراث الرمال
وتفنى غيمة همتِ