كم حلمتُ أن أراه؟
وتخيلت رؤياه
طوال شبابي وصباي
وعاش الحُلم معي
إلى أن ألقاه
وعندما تحقق الحُلم
جاء شيطانٌ
فمحاه
وغراب أسود
فنفاه
عن عيني واغربتاه
الشيطان حطم أضلعي
وبدد حُلمي
عونك يا رباه
كان حُلمًا فتحقق
لكن الغراب لا يرضاه
فعاون الشيطان وأغواه
ومكر به ذئب
فعواه
كما مكروا بيوسف
وخدعوه
فهل يعود الحُلم؟
أم غربان الحي والشياطين
تأباه
يا ليته يعود مرة ثانية
وننعم بلقياه
ليتحقق الحُلم
ويعم النقاء
ويغني النيل معنا
وعلى الشط ذكراه
ونشعل شموع
الحب تحت ضوء
القمر في لحظة
صفاء
ويتحقق الحُلم عزيزاً
لا شيطان بيننا
ولا غربان
ولا عنقاء
نعيش للحُلم ونسعد به
بقلوب نقية وإخاء
ونخرج لنستقبله
بصدر رحبٍ
ونقتل اليأس ونعمر
الأرض …….
بحق البقاء
ونمارس الحق لنستنشق
هواء زكي النقاء
غير ملوث بعوادم
الخبثاء
كان حُلماً
فهل يتحقق كما كان
واهجراه
ذبلت أجفاني من كثرة
البكاء
على حُلمي
يا رب كم أتمناه
كان حُلماً