لا تثقْ بالريح
فقد يلفظُ القبرُ ميتهُ
يضيقُ بظلامِه
يوصيكَ بأيتامِه
فتعجزَ عيناكَ عن صدِ
خرافاتِ أرجوحة
لا تأمنْ أعشاشَ العصافير
تسلبُكَ وقارَك
تبقِرُ أحشاءَ حُطامِ عيدانِها
تكفرُ بتلاواتِ المهد
وهزِّ سريرٍ عاجز
لا تعتمدْ
على فراشاتٍ مقعدة
تنسجُ من النور محرقة
تدورُ حول إعاقتِها
أجنحةٌ ..لا خطواتَ لها
مهما علمتَها التحليق
بقيتْ في سكونِ سجنٍ
مبتورةَ الحس
لا تصدْق
صَنيعَك من بعضِ الأكوام
قبةَ حُلُم
أو
جديلة مستقبل
لموسمِ جدب
فالركامُ
دميةٌ محشوة
فارغة ، مغرورة
لا تتقنُ سوى
مجرى سبيلِها
ولن ترويَ إلا
شقاوةَ عزفِها
كن أنتَ لنفسِك
أمامَ قُبح الكون
اصرخ
العنْ كلَّ الشرنقات
كن أنتَ لأنت
اكتفِ بوجهِك
وسافرْ به إلى نهايةِ المطاف
وحيدًا ابقَ
اذرف وقتَك على هواك
كن أنانيًا
فلا يستحقُك إلا أنت