لحظات من وبر منحول
لإرث الجوع ..
ظمأ يصرع الطين
فى رحم الجفاف
والنهر ينبش
فى السماء الرحيل
وتراودني التى هى على
صدرها صليب معقوق
فى كل طرف منه
مهر رخيص ٠٠
ووثيقة تنشع فقرا
ونعرات سراب ٠٠٠
وفيل أبرهه
علموه ألا يفر ويعود
تلك المرة ٠٠٠٠٠
وفى كل مرة ٠٠٠
آلاف من النوق
تسوقها الغربان
لا تفاوض …
ولن ترد لربها …
لن تنبت قصيدة خضراء
تحت ظل التوت
والفراشات تأبى
أن تخرج
من شرنقتها
المشروخة
تحت
غيمة جراد
تمطر فى أدنى الأرض
لوعة قمر مخنوق
تتجافى صلصالا
من دم مهدور
فى أقبية السجود
لا الشمس
ينبغى لها الشروق
ولا الليل
ينحت فجرا
فى معابد الغروب
هانت ضلوعنا
عند سفح السكوت
وألقت أم موسى الخوف
فى التابوت ٠٠
يعوم فى آثار نهر يتيم
لعقنا جمرا من أخاديد
الوعود ٠٠٠
من الصمت الموؤد
لم نصرخ بحرف منشود
أو كاف ونون
![](https://afaqhorra.com/wp-content/uploads/2024/03/عماد-صادق-616x330.jpg)