ونجيءُ قَسْـراً
للحياةِ
وليسَ في يدِنا القرارْ ..
“لا يُسْـألُ الإنسانُ أقدارهِ” ..!
نأتي الحياةَ
بِلا اختيارْ ..
ونظل نَسْـألُ
ما الذي تُخفيهِ مِن خلفِ السِّتار ؟!..
ونعيشُ فيها كالسّجينِ
يظلُّ يرتقِبُ النهارْ ..
هلْ يا تُرى
إنْ ماتَ غُصنٌ في الشُّجـيرةِ
سوفَ يأتي بالثمارْ ؟!..
لا شيءَ يبقى
مِن ربيعِ العُمرِ إلّا الإصفرارْ ..!
ما أكثرَ الأحياءَ فينا
إنّما
لسنا سِوى أحجار يعلوها الغُبارْ ..
أعمارُنا
صارتْ سُجُوناً واسِعةْ
والسّجنُ سِجنٌ
أينما كان الجِدارْ ..
تمضي الحياةُ كما ستمضي دائماً
تمضي ولكنْ
ليسَ فينا منْ يُشَارْ ..
عندَ البدايةِ
تُنفَــخُ الأرواحُ فينا
ومعَ النهايةِ
ليسَ يُجدينا الفِرارْ ..
وأظلّ أسألُ دائماً
بينَ البدايةِ والنهايةِ
كيفَ ضيّعنا المسارْ ؟؟…