كيف يبتسم الليل ؟!/ بقلم:علي باعوضة

كيف يبتسم الليل ؟!
وخيانة غيابك لا زالت تفوح على أرجائهِ المُتعبة والمترقبة عودتك المُحالة بحماس الأطفال!!
كيف تزورني القصيدة؟
وأنتِ يا ايتها الغائبة
من تعلم القصائد الاتزان
بضحكةٍ خجولة ،
أو بنظرةٍ دافئة ،
كيف تزورني؟
وسحرها لا توقعه
إلا ملامحك السمراء
كنت عارٍ من الحظّ
من الأمل ،
من الفرح ،
قبلَ عينيكِ
وفجأةً صرتُ بك ِ
ثريًا بالحظ والأمل والفرح
صرت أوزع بعضًا منه
على المارّة ،
وعلى الطُرقات ،
وعلى الشرفات الحزينة ،
ولكن غيابكِ المفاجئ
جعلني أتسوله من عتبات الذكريات ،
الذكريات التي غدت مؤنسي الوحيد ومتنفسي الذي يخنقني
كلما حفزني الحنين
لأن أتجرعه أكثر ،
آه لو كان بمقدوري أن استعيدك
لو للحظةٍ واحدة
لحظةٍ تبتسمين فيها ،
أو تعانقيني ،
هكذا بلا اسباب
أو مقدمات ،
حتى أحصل
على القليل من الحياة
ليومٍ قادم ،
أو لليلة ،
أو حتى لساعة واحدة …
فأنا منذ ثلاثة أعوام
أتنفس فقط

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!