كيف يبتسم الليل ؟!
وخيانة غيابك لا زالت تفوح على أرجائهِ المُتعبة والمترقبة عودتك المُحالة بحماس الأطفال!!
كيف تزورني القصيدة؟
وأنتِ يا ايتها الغائبة
من تعلم القصائد الاتزان
بضحكةٍ خجولة ،
أو بنظرةٍ دافئة ،
كيف تزورني؟
وسحرها لا توقعه
إلا ملامحك السمراء
كنت عارٍ من الحظّ
من الأمل ،
من الفرح ،
قبلَ عينيكِ
وفجأةً صرتُ بك ِ
ثريًا بالحظ والأمل والفرح
صرت أوزع بعضًا منه
على المارّة ،
وعلى الطُرقات ،
وعلى الشرفات الحزينة ،
ولكن غيابكِ المفاجئ
جعلني أتسوله من عتبات الذكريات ،
الذكريات التي غدت مؤنسي الوحيد ومتنفسي الذي يخنقني
كلما حفزني الحنين
لأن أتجرعه أكثر ،
آه لو كان بمقدوري أن استعيدك
لو للحظةٍ واحدة
لحظةٍ تبتسمين فيها ،
أو تعانقيني ،
هكذا بلا اسباب
أو مقدمات ،
حتى أحصل
على القليل من الحياة
ليومٍ قادم ،
أو لليلة ،
أو حتى لساعة واحدة …
فأنا منذ ثلاثة أعوام
أتنفس فقط
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية