لا أتذكر نوع الطينة
التي تمت صناعتي
منها
ولا
كمية الملح
التي خلطوه معها لتتماسك عظامي
الرخوة ، ولا مقدار الوقت الذي أستغرقه الحرفيون للصق أصابعي المبعثرة على سطح المنضدة
القريبة من ماكنة الشواء
فقط الذي أتذكره
حدوث
نزاع
كاد أن يصل حد العراك ، لولا
تدخل رجل طويل ، كان يتأفف
بحرقة ، كلما مس أحدهم
سهوا ضلعه الأيمن
نزاع حول لون الصبغة
التي يختارونها لعيوني
وأتذكر أيضا حينما
أكتملت
صناعتي
ونفخوا فيَّ الروح ، قال
لي ذلك الرجل
الطويل القامة ، أخبرهم عن
عدد الدرجات المشتقة من اللون الأزرق ، وحين أخبرتهم بخمس
وثلاثين درجة لونية ، ألتفت
ناحيتهم قائلا ،
ألم أقل لكم إنه أكثر
منكم معرفة في علم الألوان
المشتقة ولم تصدقوني
