كل الذين قالوا إنهم يحبونني
عجزوا عن لمس جمري.
اقتربوا من وهجي،
ثم تراجعوا،
كأنهم لم يُخلَقوا للحرائق.
أنا لا أريد من يقبّل يدي،
أريد من يمسكها حين أُرجّ العالم.
ثورة أنا، لا وردة.
أنا لستُ قلبًا يليق به الغزل،
بل أرضًا تُولد من تحتها الهزّات.
فأي عاشقٍ هذا
الذي لا يجرؤ أن يرقص فوق طبقات الزلزال؟
قالوا لي: خفّفي من حِدّتكِ،
كوني أنثى يُحبّها الرجال.
لكنني لم أُخلق ليُحبّني من يخاف صوتي.
ثورة أنا،
وكل من حاولوا أن يعطوني أسماء صغيرة
ضاقوا بي حين صرخت.
أنا لا أبحث عن صدرٍ أستكين إليه،
بل عن عينٍ لا ترمش وأنا أُطيح بالتمثال.
لا أريد حبًا،
أريد اعترافًا،
أريد من يقول: “أنا أحبكِ… وأخافكِ،
لكنني لن أهرب”.
كل عاشقٍ مرّ بي
أراد أن يحتويني،
أن يروضني،
أن يضع لثورتي شارة،
وشالًا،
واسمًا مركّبًا يرتبط بعقله.
لكن ثورتي لا تُزف.
لا تهدى في عيد الحب.
لا عاشق يشبه ثورتي…
لأن ثورتي تشبهني،
حين أخلع عن قلبي كل تربية،
وكل وصاية،
وكل ضعفٍ مغلف بوردة