لا متسع في الشيب
الليل قليل و الأغنيات ضحلة التحليق
لا ند للأمس سوى رمية نرد خارج النرد
أو قنديل لم تعلقه الأشجار على خصرها ذات عتم
فانبرى نجما في خيال القصيدة
كلما شعّ المجاز
تبسّم وقال لو كنت تدري
لا متسع في الشيب
كل الروابات عتيقة
يضيق النفس في أول الحكاية
و ينام البطل على دفة المعنى
لا شيء يروي أزاهير الحدث
الحديقة غامقة
و المعنى يرفرف في بال الفراش
لا متسع في الشيب
وطن يجرحه الصمت
تاجر جغرافيا يشج رأس الفكرة
جوقة نسوا الأسماء و الأفعال و تعلّقوا بالصدى
و الطينة ذاتها الطينة
تعجن الفجر
و تواعد الصيادين على الحد الفاصل بين الشيب و أمس الرحلة