كيف لى
وأنا المعلق من قدميّ في ذيل سحابة عابرة
أن أفتش بداخلي عنك ،
أو عن حكاية بالية لرجل ألقى بذوره
ومضى متسكعا في الحياة.
– تسلمه حانة إلى حلقة ذكر،
وتلتقطه داعرة
لتقذف به إلى غياهب جب – .
السماء ضنينة بما يكفي ،
وأكثر جفوة من رصيف
ذكرياتي التى أسكنتها بقجة
مثقبة ، وحملتها على ظهري
تسّاقط على الأرض
حتى لا يتبقى لى شيء.
أنا الآن خيال مآتة يتيم ،
أشرب الطلّ ،
وأقتات على الشمس والريح.
ولا أجهل تواريخ الغيطان ،
أبث حنيني إلى السحب العابرة ،
وأتوسل إلى المطر أن يعبرني سريعا
ولا أميز جيدا بين عصفور وبومة .
صرت هنا
لأنه لا متسع لهناك يلوح في الأفق ،
ولأن حبيبتي التى على بعد حقلين
قد زوجوها لغراب عابر .
كيف لى أن أفتش بداخلي عنك
وقد صار المدى أضيق من خرم إبرة ،
ورأسي تتناهبها الغربان .