لا متسع لهناك يلوح في الأفق / بقلم : محمد أمين صالح

 

 

كيف لى

وأنا المعلق من قدميّ في ذيل سحابة عابرة

أن أفتش بداخلي عنك ،

أو عن حكاية بالية لرجل ألقى بذوره

ومضى متسكعا في الحياة.

– تسلمه حانة إلى حلقة ذكر،

وتلتقطه داعرة

لتقذف به إلى غياهب جب – .

السماء ضنينة بما يكفي ،

وأكثر جفوة من رصيف

ذكرياتي التى أسكنتها بقجة

مثقبة ، وحملتها على ظهري

تسّاقط على  الأرض

حتى لا يتبقى لى شيء.

أنا الآن خيال مآتة  يتيم ،

أشرب الطلّ ،

وأقتات على الشمس والريح.

ولا أجهل تواريخ الغيطان ،

أبث حنيني  إلى السحب العابرة ،

وأتوسل إلى المطر أن يعبرني سريعا

ولا أميز جيدا بين عصفور وبومة .

صرت هنا

لأنه لا متسع لهناك يلوح في الأفق ،

ولأن حبيبتي التى على بعد حقلين

قد زوجوها لغراب عابر .

كيف لى أن أفتش بداخلي عنك

وقد صار المدى أضيق من خرم إبرة ،

ورأسي تتناهبها الغربان .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!