يأتينا الحبّ مشرعا ذراعيه
كنهر .
بدلا من أن نركب المدّ ونلتهم الضّفاف،
نهاب
صولة الطوفان،
عراة ،
نرمي بأجسادنا في حقل صبّارٍ
لأنّنا تدرّبنا على شتّى فنون القهر
نشتري سياطا
لجلد رغباتنا الجامحة
نفرّ جماعات
أو فرادى
ثمّ نلوذ بظلال الصّدأ المكوّم على مفاصل الإغتراب.
نركُن ظهورنا على مشارف الخضوع
يفترشنا اللظى
نتلهّى بجني التّين الشوكي بأوفواهنا ،
مع أنّنا ندرك
أنّ لا حظّ يضرب موعدا
مع من عفّر جبينه تراب الخنوع
ولا سماء
لمن أصفد أجنحة الغمام.
ولأنّ الحبّ زائر عزيز الظلّ،
لايطرق أبوابنا
إلّا
مرّة واحدة..