التقينا على رصيف الزمن
لوحت براحتيها تؤكد حلمها
بريق مقلتيها ذكرني
من هذه؟ كدت أنساها
أوقفت بسمتها تيهان أيامي
أحاطتني بذراعيها
تعانقني بالعرض والطول
ٱه من الزمن، باعدنا دهرا
وعدا مني أخبرتها
سنثأر من عذاباته
سنفكك عقارب ساعاته
ونصير الزمن لنا اشتياقا وحلما
نلتقي على هوانا
يقينا دون مواعيد
دون أمس ويوم وغد
لتلهو بنا الأيام وتلعب.
بحرارة المشهد الأخير
حطت رأسها على صدري
ملأته بعطر أنفاسها
بهمس نبض قلبها
أحيت دماء شراييني
دبت الروح في فضاء الجسد
وشواطئ الذكريات
كالطيور عادت لأوكارها
بعد خريف الحزن والظمأ
أزهرت الجنان في ربيعها
وعمت تغاريد البلابل الربى
ألحانا وشدوا على مرٱى من الملأ
ستمطر سماؤنا ثانية
وتجري بالوهاد جداول ماء زلال
ينبت الزهر والشجر
ويمحو البكاء والحزن
لا تزعجني بكلامك المجنون
هكذا قالت،
عن البيت والأهل والبنون
سأرابط هنا على صدرك
أحيى بطيب أنفاسك
بدقات شغاف القلب
يسمعني الألحان والنبض العذب
فأنا في حلمي أعيش سحر اللقى
أنتظر بحمق قبض المنون
لتبقى حياتنا ذكرى ألذ جنون ..