لقمة العيشِ كمْ تشكو من الذلِّ
تحملُ الحزنَ في خُبزِها المستكينِ
وتسألُ: أينَ الأمانُ؟
تتوجعُ، تَصرخُ فينا، تصمتُ
لكنَّ الصمتَ لا يُسمَعُ، لا يُرى
كمْ تساقَطَتْ دموعُ الجياعِ
على موائدِ اللئامِ
ولا نزالُ نَمدُّ أكفَّنا إلى السماءِ
لِرَحمةٍ ستأتي …
نزرعُ الأرضَ بالعَرَقِ
ويُثمرُ الحقلُ ذُلًّا، وجوعًا
واللقمةُ التي نحملها
أثقلُ من جبلٍ على الظهورِ المنحنيةِ
كمْ تَسُودُّ الدنيا في عيونِ البُسطاءِ
ونحنُ نسيرُ في دربٍ بلا نهايةٍ
نلاحقُ الشمسَ
تهربُ منا في كلِّ غروبٍ …
تتركُنا في ظلامِ الحياةِ
نبكي على لقمةٍ بَينَ حُطامِ الكبرياءِ.