وأنا أزرِّرُ في قميص اللهفة،
تعاتبني المِرآة والصدر والشفاهِ الجافة،
تقول جدران الغرفة الضيِّقة:
اغلق الشِرفة، سموم الإنتظار يحرقني
أقولُ في سري،
أقولُ للأمل المُسجّى أمام الباب:
اطفئ ما يتأجج فيك من رغبة، واشعل سيجارتك،
لا شيء يستحق، لا شيء يبدد الأمسية،
فيقول لي ودخان السيجارة يرتجف:
لم تأتِ
أبدِّدُ المناديل التي أدخرتها لفوضى المساء،
على عرق الخيبة
واربِتُ على كتف الفِراش المنكسر،
مَنْ يقنِع الأسِرّة الساكنة بتأجيل النزهة!
يجيئني الأمل غافزًا كالطفل:
إني اشتمُ رائحة، كرائحتها
على بُعد شارعين
أقول:
ليس هناك متسع من الوقت للزوّار،
فالرغبة قد أغلقتْ حانتها،
خُذ قلمًا لتكتب لافتة، على بوابة الإحتمالات:
لم تأتِ