لم يكن عاما/بقلم:يزن السقار( الإردن)

لم يكن عاما
كان انقلاب بين صهوة الممكن
و وجه الإنسانية
وجع في خاصرة الأوطان
وشرود لأطراف المستطاع
لا شيء سوى عين ترى من خلف دمعتها قصورها
الكل يعض على أصابع الأيام
و الأيام تسيل بكل وقاحتها
ولا شيء يحدث
سوى أن الخيمة أردتها الريح
و البرد رفيق الأحلام و الطريق
غزة في الحنجرة
لا شيء سوى ناي جريح
و لون طريح يشبه سُمرة سكوتنا
لم يكن عاما
كان زغرودة ياسمين خبأها الأمس
لولادة القمر
صوت يشلح قيدهُ و يغني
حواري عتيقة تُخرج لونها الطيب
وجوه تغتسل بالضوء
و رهان يسبق الزمن بلهفتين و خوف
الكل يركض نحو الماء
و الغيم ينتظر الدعاء
لا وردة تورق في لحظتين
الغد مطير
و الأرض ولودة بالياسمين
لم يكن عاما
كان تقويم عاشق
ترك العشق على أول النهر
و مضى إلى الليل يعدّ خيال النجمات
و يراجع فصوله الفائتة
يحكُّ البال و أبجدية الضياء
ويلفّ ظهره بقصائد لم تولد بعد
يهزّ النرد بين كفوف الرهان
و يغمض قبل صحوة النتائج

لكم أعوام مليئة بما تشتهون

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!